حكم عذر من جهل التوحيد

Q هل يعذر جاهل التوحيد بجهله في مسألة دعاء غير الله، وعبادة القبور؟

صلى الله عليه وسلم لا يعذر بذلك، قال الله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء:15]، وقد بعث الرسول، وقال: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام:19]، فمن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة، والعذر إنما يكون في أهل الفترات قبل بعثة الرسول، فقد بعث الله الرسول بالتوحيد والقرآن وكان يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشرك، فلا عذر لأحد في ذلك، لكن يعذر الإنسان في الأمور الدقيقة الخفية التي يجهلها مثله كأهل الفترات البعيدين الذين لم يسمعوا القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015