وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد جميعاً عن العقدي: عبد الملك بن عمرو، قال عبد: أخبرنا عبد الملك بن عمرو: يعني سماه، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد أن سعداً ركب إلى قصره بالعقيق: قرب المدينة، فوجد عبداً يقطع شجراً أو يخبطه: يضربه بعصاه؛ ليسقط منه ما يسقط، فسلبه: أخذ ما عليه من ثياب، فسلبه فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم -أو عليهم- ما أخذ من غلامهم، فقال: "معاذ الله أن أرد شيئاً نفلنيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبى أن يرد عليهم": مثل هذا من سعد -رضي الله عنه- تنفيذ لما أمر به النبي -عليه الصلاة والسلام- فمثل هذا تنفيذه أولى أو عدم تنفيذه أولى؟ يعني هل ألزمك أو أوجب عليك النبي -عليه الصلاة والسلام- أن تسلب، أو أباح لك ذلك: ((من قتل قتيلاً فله سلبه)) يعني لو تركه يلام وإلا ما يلام؟
من كلام سعد، فقال: "معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم" وأبى أن يرد عليهم: يعني لو تنازل عنه، هو ملكه بالسلب، سلبه فملكه، لو تنازل عنه ورده إلى أهله، لا سيما إذا كان الفاعل يرتدع .. ، بعض الناس إذا رد إليه في مثل هذه الصورة كفاه ذلك وارتدع ولم يعد إلى مثله، وبعض الناس إذا رد إليه عاد إلى مثل ما صنع، وقل مثل هذا في العفو، في العفو بعض الناس، نعم، من الناس من هو كريم، ومنهم من هو لئيم، بعض الناس إذا عفي عنه تغيرت حاله إلى أحسن، وبعض الناس من إذا عفي عنه ازداد شراً، ولذا يختلف الحكم في العفو والسلب هنا أيضاً باختلاف ما يترتب عليه، باختلاف .. ، حسب اختلاف ما يترتب عليه.
طالب:. . . . . . . . .
أن يرد؛ لأنه نفله -أعطاه إياه- يعني منحه إياه النبي -عليه الصلاة والسلام- ويجوز يتنازل عن حقه، يعني: ((من قتل قتيلاً فله سلبه)): يعني يجب عليه أن يأخذ السلب؟ له أن يترك.
لو نظرنا إلى قصة الخضر مع قصة أبي سعيد -يعني وجه الشبه بين قصة الخضر وقصة أبي سعيد- الخضر مع موسى، أو موسى مع الخضر -عليهما السلام- لما دخلا المدينة وأبوا أن يضيفوهما ما الذي حصل؟ أبوا أن يضيفوهما، ماذا صنع الخضر بالجدار؟