"وحدثني حجاج بن الشاعر قال: حدثنا الضحاك بن مخلد -هذا أبو عاصم النبيل اسمه الضحاك بن مخلد- قال: أخبرنا ابن جريج بهذا الإسناد مثله".
وعلى هذا لا يجوز للمهاجر أن يمكث في البلد الذي هاجر منه أكثر من ثلاث، ولو ارتفع السبب الذي من أجله هاجر، وهل هذا خاصٌ بمكة بالنسبة لمن هاجر إليه -عليه الصلاة والسلام-، أو عامٌ في جميع البلدان التي يهاجر منها؟ لو شخص هاجر من أوروبا مثلاً، من بلد أوروبي ثم صار بلد إسلام هذا البلد، وأراد أن يرجع إلى أهله ومعارفه وأقاربه وبلده الذي يعجبه، يعجبه مناخه، يعجبه الجو، يعجبه المناظر، يرجع وإلا ما يرجع؟ أو أن هذا خاص بمكة، والحث والتحريض على مثل هذا، وعدم البقاء من أجل اللحاق به -عليه الصلاة والسلام-، وغيره لا يقوم مقامه؟ وأن الهجرة لسبب وارتفع السبب؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني أن هذا خاص بمكة.
طالب:. . . . . . . . .
يعني كل مهاجر من أي بلد كان لا يجوز له أن يرجع إليه؟
طالب: الحبشة عندما هاجروا إليها ....
طالب آخر: لا يجوز له الرجوع إذا ....
((لا هجرة بعد الفتح)) يعني من مكة ((ولكن جهاد ونية)) لا هجرة من مكة؛ لأنها صارت بلد إسلام، لكن الذي هاجر لا يجوز له أن يرجع إليها.
طالب: لا يكون هذا خاص بالصحابة؟
لأن الهجرة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- ليست كالهجرة إلى غيره، يعني ما دام بلد إسلام إيش الفرق بين الرياض أو الأحساء أو القصيم أو غيرها؟ في فرق؟ ما في فرق، لكن الهجرة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- الهجرة واجبة، بل من أوجب الواجبات، الذي لا يهاجر إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- .. ، نعم إسلامه مقبول، لكن يبقى أنه كأعراب المسلمين.
طالب: يا شيخ إيش قلنا: في الإملاء والإخبار آخر شيء؟
آخر شيء قلنا: إن الإملاء فرع من فروع السماع من لفظ الشيخ، وهذا يقتضي أن تكون صيغة الأداء: حدثنا وليست أخبرنا؛ لأن أخبرنا إنما تستعمل في العرض على الشيخ، القراءة على الشيخ، فلعله أملاه عليهم، ثم عرضوه عليه.
طالب: يعني في موقفٍ ما حدث التحمل بالإخبار، وموقف آخر حدث التحمل بالإملاء، فالراوي جمع بين الأمرين بصيغة ....