أبداً، لم يُروَ عن أحدٍ أنه جاء بولده إلى أبي بكر وعمر أبداً، وهذا إن كان المقصود منه بركة المحنك فهذا خاص بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، وإن كان المقصود منه أمرٌ طبي يعود إلى قوة حنك الصبي بدلكه بالتمر بعد مضغه، فهذه مسألة طبية يقوم بها أي شخص سواءٌ كان صالح أو غير صالح، ولذلك إذا مرّوا الشراح مرّوا على حديث التحنيك قالوا: ويؤخذ منه التبرك بالصالحين!!
أبداً، هذا خاص بالنبي -عليه الصلاة والسلام-.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: إعفاء الشعر، النبي -عليه الصلاة والسلام- كانت له، كان يكرم شعره وله الوفرة، وأحياناً تكون جمة وأحياناً تكون لمة، تطول وتقصر، المقصود أنه يعفي شعره، ولم يثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- الحلق إلا في نسك، لم يثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه حلق شعره إلا في نسك، ولذا أطلق بعض أهل العلم أن حلق الشعر بدعة، وأنه من سيما الخوارج، لكن ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر الحلاق أن يحلق شعر أولاد جعفر، وثبت به نصوص فليس ببدعة، وأن من قوي على إكرام شعره على أن يأتي بما هو أولى منها من الواجبات، ما يترك واجبات ويقول: أنا أعفي شعري سنة، هذا دليل على كذبه، يحلق لحيته ويعفي شعره يقول أتبع النبي -عليه الصلاة والسلام-؟؟ هذا برهانٌ على أنه مفتري.
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: يدعو له، لكن ما ثبت أن الصحابة جاؤوا بأولادهم إلى أبي بكر أبداً ولا عمر، إذا كانت ليست ببركة يقوم بها أي شخص، إذا كان لتقوية حنك الطفل بدلكه بالتمر يقوم بها أي شخص، إذا كانت طبية؛ لأنها تجر، يعني من باب حماية جناب التوحيد.
وحدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا عبد الأعلى، قال حدثنا هشام، عن محمد، عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رمى جمرة العقبة ثم انصرف إلى البدن فنحرها، والحجام جالس: الحجام جالس هذا حجام وإلا حلاق؟؟
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: أشار إلى الحلاق ...
طالب:. . . . . . . . .
الشيخ: الحجام هو الحلاق، الغالب أنهما متلازمان.