وتوزيع الشعر من شعره -عليه الصلاة والسلام- وقد جعل الله -جل وعلا- في جميع أجزائه البركة، وهذا خاصٌ به لا يتعداه إلى غيره، فليس لأحد أن يطلب من أحد شعراً أو شيئاً مما مسه بدنه أو يتبرك به أو يتمسح به، بل هذا خاصٌ بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا في الأحاديث الصحيحة، لكن دون إثبات ما يدعى أنه من شعر النبي -عليه الصلاة والسلام- في العصور المتأخرة دونه خرط القتاد، يعني ما يقال إن هذه الشعرات من شعره -عليه الصلاة والسلام- نتبرك بها، من يثبت هذا؟

وإلا لو ثبتت بما لا مرية فيه -ودون إثباتها خرط القتاد- يتبرك بها؛ لأنه ما وزعت إلا لهذا، فلا يتبرك بغيره -عليه الصلاة والسلام-؛ لأن الله جعل فيه البركة، وهذا خاصٌ به، فلم يتبرك الناس بأفضل الأمة بعد نبيها، ما تبركوا بشعر أبي بكر، ولا بشعر عمر، ولا بشعر غيره، هذا خاصٌ به -عليه الصلاة والسلام-، وحفظته أم سليم، وبقي عندها، وكانت تصب عليه من الطيب فتزداد رائحته، وبقي عندها، المقصود أنه فيه بركة، ثابتة البركة به -عليه الصلاة والسلام- بالنصوص القطعية وبجميع ما مس بدنه، لكن ما يدعى من أن هذه من شعرات النبي أو هذه بردة النبي -عليه الصلاة والسلام- كل هذا لا يمكن إثباته.

وتجاوزوا حتى أثبتوا أن هذا مصحف النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني وجد في بعض الأقطار من يطلعك على مصحف قديم، ويقول هذا الذي يقرأ فيه النبي -عليه الصلاة والسلام-! وكثيرٌ من الناس تطوف عليهم مثل هذه الأشياء.

طالب:. . . . . . . . .

الشيخ: النبي -عليه الصلاة والسلام- أمي لا يقرأ ولا يكتب، والمصحف ما جمع بين الدفتين إلا بعده -عليه الصلاة والسلام- وهناك في بعض الجهات مكحلة يزعمون أنه هي مكحلة النبي -عليه الصلاة والسلام- كل هذا لا يمكن إثباته، وفي تركيا وفي مصر وفي بقاع الأرض شيء من هذه الدعاوى.

طالب:. . . . . . . . .

الشيخ: يعني مكانه، المقصود المكان، المقصود المكان.

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015