المقصود أنه عمله سلف هذه الأمة، وتتابعوا عليه من غير نكير، فلا نقول بقول الحسن -رحمه الله-.
طالب: قلت: والله عجباً: ضمير عائد على عمر أو ابن عمر؟
ابن عمر، لعجباً منكم، للسائل لمن بعده، نعم.
عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: "كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غداة عرفة فمنا المكبر، ومنا المهلل، فأما نحن فنكبر"، قال: قلت: "لعجباً منكم، كيف لم تقولون ماذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع".
طالب:. . . . . . . . .
وين؟
طالب:. . . . . . . . .
واضح المعنى.
طالب:. . . . . . . . .
وين؟
طالب: قال: قلت والله لعجباً لماذا لم تقولوا.
عن عبد الله بن عمر عن أبيه وين ذكر عمر؟ ما له ذكر عمر.
طالب: ابن عمر عن أبيه؟
لا، لا لا، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه: عمر ما له ذكر هنا، نعم، قد يستغرب ابن عمر أنهم اكتفوا بذكر الخبر عنهم، ولم يسألوا عن فعله -عليه الصلاة والسلام-، ما يبعد أن يكون عبد الله بن عمر هو الذي استغرب، لماذا لا تسألون عما كان يصنعه النبي عليه الصلاة والسلام؟
كيف لم تقولوا: أو لِمَ، كيف لم، لم، لم، صوابها لَم، كيف لم تقولوا ماذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع: لكن قد يرد على هذا: أنه لما قال لهم ابن عمر هذا الكلام ما سألوه ولا أجابهم، ولا نقل السؤال ولا الجواب، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
لأنه لو كانت لِمَ لثبتت النون.
وحدثنا يقول بعد هذا: وحدثنا يحيى بن يحيى قال: "قرأت على مالك عن محمد بن أبي بكر الثقفي أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "كان يهل المهل منا فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر منا فلا ينكر عليه": لأن كلاً منهما فعل فعلاً حسناً، وذكر ذكراً مطلوباً.