لا، ولو كان، ولو وجد، لكن العبرة بفعله -عليه الصلاة والسلام-، يعني الأمة مطالبة بالاقتداء به والائتساء به -عليه الصلاة والسلام-.
وحدثنا عبد الله بن عمر بن أبان: مصروف وإلا غير مصروف؟
طالب: .... غير مصروف.
غير مصروف، وقعت.
طالب: مصروف.
مصروف، لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
قل: النون أصلية وليست زائدة؛ من الإبانة، ولذا يقولون: من منع أبان فهو أتان، لكن إذا تصورنا .. ، ابن مالك صاحب الألفية ويش تقولون به،؟ ماذا تقولون ابن مالك -إمام من أئمة العربية- يمنعه من الصرف، وقل مثل هذا في حسان وشبهه، إن كان من الحسن فهو مصروف، وإن كان من الحس .. ، وهذا إن كان من الإبى فهو ممنوع، المقصود أن المسألة سهلة
وحدثنا عبد الله بن عمر بن أبان الجُعفي قال: حدثنا ابن المبارك قال: أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "رمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الحجر إلى الحجر ثلاثاً، ومشى أربعاً"
قال: وحدثنا أبو كامل الجحدري قال: حدثنا سليم بن أخضر قال: حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر رمل من الحجر إلى الحجر، وذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعله: وقلنا أن هذا هو آخر الأمرين من فعله -عليه الصلاة والسلام-.
وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا مالك ح وحدثنا يحيى بن يحيى: الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- دقيق في عباراته، ويفرق بين ألفاظ الرواة، حتى في صيغ الأداء، ولذلك يقول: حدثنا فلان، وفلان، وفلان، قال فلان أخبرنا وقال الآخران حدثنا، وهنا يقول: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: حدثنا: مالك: هل عرف عن مالك أنه كان يحدث أحداً؟
ما عرف عن مالك أنه كان يحدث أحداً، وإنما كان يقرؤون عليه، وينكر على من طلب من مالك التحديث، قال: تجزؤك القراءة في القرآن، ولا تجزيك في الحديث والقرآن أعظم؟
ومقتضى ذلك أن يقول القعنبي أخبرنا مالك؛ لأنه لا يقرأ على أحد، ومسلم -رحمه الله- ممن يفرق بين التحديث والإخبار، فالتحديث لما تلقي بطريق السماع، والإخبار لما تلقي بطريق العرض، ومالك يعرض عليه الحديث عرضاً، فيُنظر في مثل هذا.