الذي لا يجد مكاناً في منى: {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا} [(286) سورة البقرة]، لكن عليه أن يجد سكن أو يجلس في أقرب مكان إلى الحجاج، لا يقول فرصة أنا مادام ما وجدت مكان في منى أذهب إلى جدة أذهب إلى الطائف أو أذهب إلى أماكن الكلأ والربيع بين جدة والطائف، ما صار حجاً هذا، فعليه أن يسكن في أقرب مكان إلى منى، بعد أن يبذل الجهد في البحث عن المكان، لأن بعض الناس يسمع أنه ما في مكان ولا يبحث، هذا لا يكفي، لا بد من البحث.
طالب:. . . . . . . . .
على كل حال لا يعرض نساءه للاختلاط بالناس –بالرجال- والقرب منهم، ولا يعرض أطفاله للخطر، أما كون هذا المكان لا يليق بفلان أو علان، إلا يليق، ليش ما يليق، لأن بعض الناس يستنكف أن يجلس في مكان .. ، لا ما ينفع؛ هذا حج يا أخي.
طالب:. . . . . . . . .
أيش فيه؟
طالب:. . . . . . . . .
أصل الحج مبني على التزاحم والمشقة، مبني على هذا، هذا طبعه ولا بد من هذا، لماذا لا يليق به؟ إذا كان لا يليق به يبذل، وإن كان رجل فقير لا يستطيع أن يبذل ويقول: لا يليق، كيف لا يليق، وإن كان قادر ومستطيع يا أخي يبذل على شان يجد مكان يليق به، أما أن يترك الواجبات بأدنى سبب ويقول لا يليق، يليق يا أخي.
يقول: رجل حج ليس بنية الحج؛ وإنما كان برفقة أصحاب له، هل تعد هذه حجة الفريضة، علماً أنه لم يحج قبل ذلك؟
ليس بنية الحج، نية الدخول في النسك ركن من أركان الحج لا يصح إلا به، فلا تجزؤه ولا يسقط عنه الفرض.
وهنا يقول: عندنا بالعراق أناس لا يكفرون من جاء بشرك أكبر مثل الاستغاثة بالحسين والحسن، ويقولون: إن هؤلاء جهلة، ليس هذا إرجاء، وكذلك يتهموننا بأننا خوارج؟
من جاء بمكفر فهو كافر، من جاء بمكفر ارتكب مكفراً ليس معه فيه تأويل، وليست لديه شبهة فهو كافر، فإذا أزيلت هذه الشبهة والتزم باللازم وارتكب المكفر بعد أن بلغته الحجة مع زوال الشبهة فهو كافر.
طالب: أحسن الله إليكم، قبل أن يبين له .. ؟
مرتكب الكفر كافر، لكن هو بعينه -هذا الشخص بعينه- لا بد أن تبين له الحجة، لا يحكم عليه بعينه حتى تزول شبهته، وتبين له حجته.