وتمتع الناس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة قال للناس: ((من كان منكم أهدى فإنه لا يحل من شيء حرم منه حتى يقضي حجه)): هذا يدل على أن المراد بالتمتع في كلام ابن عمر ليس المراد به التمتع الاصطلاحي.

وتمتع الناس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعمرة إلى الحج: إنما هو تمتع لغوي، يراد به القران، والتمتع بعمومه يشمل القران.

فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة قال للناس: ((من كان منكم أهدى فإنه لا يحل من شيء حرم منه حتى يقضي حجه)): وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه حاله، معه الهدي.

((ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر)): نعم، يعني الإجمال الذي جاء في أول الحديث، وأن النبي -عليه الصلاة والسلام- تمتع بالعمرة إلى الحج معناه قرن؛ بدليل آخِر الكلام.

((ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل، ثم ليهل بالحج)): والنبي -عليه الصلاة والسلام- معه الهدي، إذن لا يسوغ له أن يتمتع التمتع الاصطلاحي.

((وليهد، فمن لم يجد هدياً فليصم ثلاثةَ أيام في الحج وسبعةً إذا رجع إلى أهله)): ثلاثة أيام في الحج، مفاده أن تكون بعد الإحرام بالحج؛ لتكون في الحج، منهم من أجازها بين العمرة والحج ولو كانت قبل الإحرام، والمحقق أنها لا تسوغ إلا بعد الإحرام بالحج؛ لتكون في الحج، فإن استطاع أن يجعل آخرها اليوم الثامن ولا يصوم اليوم التاسع فهو المطلوب، وإلا وإن لم يستطع فليجعلها في أيام التشريق، ولم يرخص لأحد أن يصوم أيام التشريق إلا لمن لم يجد الهدي.

طالب:. . . . . . . . .

... تحريم ... ؛ عيد، أعياد، أيام أكل وشرب وذكر لله، فلا يجوز صيامها، إلا رُخِّص لمن لم يجد الهدي،

طالب:. . . . . . . . .

يقضي، يقضي هذا اليوم الثالث، لا بد من قضائه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015