وقد روي إن سعدًا أنكر على من قال ذلك وقال: (إنه ذو المعارج) ولكن ما هكذا كنا نقول مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).

فالخلاصة: أن الملبي إذا لبى بمعنى صحيح لا بأس، ولكن السنة أن يأبي بالذي ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - في الصحاح والسنن.

التلبية عن الصبيان:

وأما من لم يَبْلُغ من الصحابة ولم يميز، فكما جاء في حديث جابر - رضي الله عنه - الذي رواه أحمد، وابن أبي شيبة، والترمذي من طريق عبد الله بن نمير، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر قال: (حججنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعنا النساء والصبيان فكنا نلبي عن الصبيان ونرمي عنهم) (?) هكذا إسناده عند أحمد وابن أبي شيبة.

لكن الترمذي رواه من طريق (محمد بن إسماعيل الواسطي البختري) عن عبد الله بن نمير عن أشعث بن سوار عن أبي الزبير عن جابر قال: (حججنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعنا النساء والصبيان فكنا نلبى عن النساء ونرمى عن الصبيان) (?) وهذا اللفظ غير محفوظ.

والحديث فيه (أشعث) وهو ضعيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015