جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة)، فهو جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم بن أبي موسى الأشعري قال: (ودعا له بالبركة).
وهنا سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يسمي المواليد بأسماء الأنبياء، فسماه إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ودعا له بالبركة، وكذلك حنكه.
وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: (ولد لـ أبي طلحة غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه عبد الله).
وهنا حنكه النبي صلى الله عليه وسلم، وما ذكر أنه في اليوم السابع، فكان أول ما أصابه من ريق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لتناله بركة ريقه الشريف الطاهر صلوات الله وسلامه عليه.
والتحنيك: أن يأخذ تمرة بفمه ويمضغها مضغاً جيداً فتختلط بريقه صلوات الله وسلامه عليه، ويأخذ منها على إصبعه ويحنك الغلام، أي: يمسح حنك الغلام من الداخل بإصبعه بهذه التمرة، فيبتلع الغلام هذا الريق مع هذه التمرة أو الجزء من التمرة فتناله بركة ريق النبي صلوات الله وسلامه عليه.
وقد قلنا: إنه يجوز تأخير التسمية إلى اليوم السابع، وجاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: (كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمى)، فذكر التسمية أنها في اليوم السابع، وفعله صلى الله عليه وسلم كان بعدما ولد الغلام مباشرة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.