ويستحب أن يقول عند الاستلام: باسم الله والله أكبر, فإذا جاء عند الحجر واستلم الحجر يقول ذلك؛ لما روى الإمام أحمد عن نافع قال: (كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوى بات فيه حتى يصبح ثم يصلي الغداة - يعني: الصبح - ويغتسل، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله، ثم يدخل مكة ضحى، فيأتي البيت ويستلم الحجر ويقول: باسم الله والله أكبر).
والشاهد منه: أنه إذا استلم الحجر قال: باسم الله والله أكبر, قال (ثم يرمل ثلاثة أشواط يمشي ما بين الركنين، فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر) فمن السنة: أنه يضع اليد إذا استلم ويقول: باسم الله والله أكبر.
ولا يستحب للنساء تقبيل الحجر ولا استلامه إلا عند خلو المطاف, وعندما تصل المرأة في الزحام إلى الحجر سيكون في ذلك مشقة شديدة عليها، وحرج شديد جداً على الرجال الموجودين, عندما تتنازع مع الرجال وتحتك بهم فيزحمونها وتزحمهم, ولعلها تتكشف في ذلك, فلا يستحب لها أن تصنع ذلك إلا إذا كان هناك فراغ فيستحب لها أن تصنعه, أما مزاحمة الرجال فكم تقع فيه من ملامسة ومزاحمة وضغط مع الرجال وتكشف, فلا تصل إلى تطبيق شيء مستحب حتى تقع في حرام كبير, فلا يستحب للمرأة إلا إذا كان المكان فارغاً وتقدر أن تصل دون أن تؤذي أو تؤذى.