وفي الحديث الصحيح: " اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك" (?) .

وفي حديث عمار بن ياسر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: " اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق" (?) .

وفي "صحيح البخاري" في قصة أيوب: " قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك" (?) .

وقال البخاري: " باب الحلف بعزة الله وصفاته، وكلماته"، وقال ابن عباس: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: أعوذ بعزتك، وقال أبو هريرة: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: " يبقى رجل بين الجنة والنار، فيقول: يارب، اصرف وجهي عن النار، لا وعزتك

لا أسألك غيرها. ثم ذكر حديث أنس: " لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قط قط، وعزتك". (?)

وفي هذا الحديث الذي نحن بصدد الكلام عليه: " لأنها صفة الرحمن".

وقال الله - تعالى -: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (?) وهذا من إضافة الموصوف إلى صفته.

فثبت بهذه النصوص، وغيرها كثير، أن لله صفات، وأن كل اسم تسمى الله به يدل على الصفة؛ لأن الأسماء مشتقة من الصفات.

وبهذا يتبين بطلان قول المعتزلة، الذين ينفون أن يكون لله علم وقدرة ومشيئة، ويجعلون هذه الصفة هي الأخرى، أو الصفة هي الموصوف، كما يتبين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015