"ولابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه": هذا موقوف على حذيفة، وأما حديث عقبة بن عامر فيقول: مرفوعاً يعني إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا موقوف "أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه، وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} [(106) سورة يوسف] ": "رأى رجلاً في يده خيط": طيب، أولاً الخبر فيه ما فيه، يعني بعضهم يضعفه، بعضهم يضعفه، ولا شك أن الإنكار، في الحديث الأول إنكار باللسان، ((ما هذه؟ )) قال: من الواهنة، فقال: ((انزعها))، إنكار باللسان، وهنا إنكار باليد، ولا شك أن هذا مطلوب وهذا مطلوب، والأصل الإنكار باليد، ((فإن لم يستطع فبلسانه))، بخلاف من يقول: إن إنكار المنكر تدخل في شؤون الغير، هذا يكتب الآن في الصحف، هجمة شرسة على جهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول: تدخل في شؤون الغير، دعه، إذا رأيت خيطاً وإلا حلقة يد إنسان لا تقول له شيء؛ لأنك تدخلت في شؤونه، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: ((ما هذه؟ )) قال: من الواهنة، قال: ((انزعها)): ما قال: أنا حر، تدخلت في شئوني، هناك شي يسمى حقوق الإنسان، والله المستعان.

قال: "فقطعه، وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} [(106) سورة يوسف] ": ما يؤمن أكثرهم بالله، هل يجتمع الشرك مع الإيمان؟ لأنه قال: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} معناه أنه قد يجتمع الشرك مع الإيمان، لكن قالوا: الإيمان المراد به توحيد الربوبية، إلا وهم مشركون في الألوهية، وهذا هو واقع مشركي العرب، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

الخيط يحتمل أنه تربط به اليد ليخف نبض العرق، إذا صار بك عرق يؤلمك إذا ضغطت عليه بأصبعيك خف، فالاحتمال وارد هنا ووارد هناك، فلا شك أنه منكر لا بد من إنكاره، فإن كان هذا يمتثل الأمر اكتفي باللسان كما حصل لعمران، وإن كان لا يكتفي بالأمر فلا بد من التغيير باليد إذا لم يترتب عليه أثر أكبر منه.

طالب:. . . . . . . . .

نعم يعصب الرأس من أجل أن يخف الألم، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015