" ((ثم ادعهم إلى الإسلام)) ": هناك في حديث ابن عباس في بعث معاذ: ((ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله)) هنا: ((ادعهم إلى الإسلام)) باللفظ المقرر وهو شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، هناك: ((فإن هم أجابوك لذلك فأخبرهم أن الله قد افترض عليهم ... )) إلى آخره، وهنا قال: " ((وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى)) ": وهذا فيه إجمال بُيِّن وفُصِّل في الحديث السابق، من الصلاة والزكاة، وبقية شرائع الإسلام وإن لم تذكر إلا أنها مطلوبة ويشملها قوله هنا: ((وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى)).
" ((فيه)) ": يعني في الإسلام من بيان للواجبات ليفعلوها، وبيان للمحرمات فيجتنبوها، والواجبات أشمل من أن تكون أركاناً أو غير أركان، وكذلك المحرمات أعم من أن تكون الشرك أو البدع والمعاصي والكبائر والصغائر وغيرها، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، ((ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم)) الواو هنا قد تكون للترتيب، لا سيما وأنها جاءت مرتبة .. ، هذه الأمور مرتبة في أحاديث أخرى، فتحمل عليها، فتحمل عليها، ومنهم من يقول: أن تخبرهم جملة، أخبرهم بشرائع الإسلام ثم ادعهم إليه؛ ليدخلوا فيه على بينة، وهذا تعرضنا له في الدرس الماضي، ليدخلوا في الإسلام على بينة أسهل من أن يدخلوا مع شيء من الخفاء بحيث إذا تبينوا شيئاً لا يريدونه ارتدوا فتحتم قتلهم.