يعني يقول الأخ: إن الرقية من غير طلب لا تقدح، وإنما القادح الاسترقاء وهو طلب الرقية، بخلاف الكي فإنه قادح على أي حال بطلب أو بغير طلب؛ لأن السين والتاء اقترنت بالرقية، وهي للطلب، ولم تقترن بالكي، فدلَّ على أنه يستوي في الكي حصوله بطلب أو بغير طلب؛ لأنه قال: ((ولا يسترقون))، ثم قال: ((ولا يكتوون)).
طالب:. . . . . . . . .
ما تجي.
طالب:. . . . . . . . .
لكن ((يكتوون)) هذه شاملة لما كان بطلب وبغير طلب.
طالب:. . . . . . . . .
نعم.
طالب:. . . . . . . . .
إيه نعالج ها المسألة هذه قبل .. ، مسألة في الفرق بين ((يكتوون)) و ((يسترقون))، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم.
طالب:. . . . . . . . .
إيه، لكن إذا قيدنا التطير بالتوكل قلنا: إنه يمكن التطير مع التوكل، والقادح إنما هو التطير مع عدم التوكل، إذا قلنا: إن القيد مؤثر في التطير فقط، التطير مؤثر على كل حال، لا يحتاج إلى قيد: ((وعلى ربهم يتوكلون)) يعني الحاجة فيما لا يؤثر في التوكل، أما التطير فهو مؤثر على كل حال.
يقول: "بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه": وهذا من قوله: أما إني لم أكن في صلاة.
طيب إذا أحب الإنسان أن يمدح بما فيه، فعل فعلاً -عملاً من أعماله الصالحة- ويحب أن يمدح، هذا يقدح في إخلاصه أو لا يقدح؟ مع الجمهور على أنه يقدح، وأنه لا بد في الإخلاص أن يستوي عنده المادح والقادح، وابن القيم في الفوائد يقول: "إذا حدثتك نفسك بالإخلاص فاعمد إلى حب المدح والثناء فاذبحه بسكين علمك أنه لا أحد ينفع مدحه أو يضر ذمه إلا الله -جل وعلا-" فيستوي عنده المدح والقدح.
الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تفسيره في أواخر سورة آل عمران قرر أن حبه للمدح بما يفعل لا يضر ولا يؤثر؛ أخذاً من قوله: {وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ} [(188) سورة آل عمران]، فدل على أنهم إذا أحبوا المدح والحمد بما يفعلون أنه لا يضر، يعني في أواخر قبل: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [(190) سورة آل عمران]، قبيلها، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .