أعمال العهد المكي ومنزلتها من الإيمان

Q قد يقال: في العهد المكي كان الصحابة يتعلمون القرآن، ومنهم من هاجر إلى الحبشة، وهذه الأعمال من الإيمان، وعليه فإنه لا يسلم للمصنف أن الإيمان في مكة كان مجرد الإقرار، فهل لهذا القول حظ من النظر؟

صلى الله عليه وسلم حتى لو هاجروا إلى الحبشة، لم يكن في العهد المكي صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا حج ولا حدود ولا غيرها، والشرائع ما شرعت إلا في المدينة، إلا الصلاة فإنها فرضت قبل الهجرة بسنة أو سنتين أو ثلاث.

فمقصود المؤلف أن الواجب علينا أولاً التوحيد، ففي مكة أوجب الله التوحيد، أما الشرائع فلم تفرض إلا في المدينة بعد الهجرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015