يخبر عَن الْيَد بِأَنَّهَا زيد الثَّالِث أَن تكون على معنى اللَّام وَذَلِكَ فِيمَا بَقِي نَحْو غُلَام زيد وَيَد زيد الْقسم الثَّانِي أَن يكون الْمُضَاف صفة والمضاف اليه مَعْمُولا لتِلْك الصّفة وَلِهَذَا أَيْضا ثَلَاث صور اضافة اسْم الْفَاعِل ك هَذَا ضَارب زيد الْآن أَو غَدا واضافة اسْم الْمَفْعُول ك هَذَا معمور الدَّار الْآن أَو غَدا واضافة الصّفة المشبهة باسم الْفَاعِل ك هَذَا رجل حسن الْوَجْه وَتسَمى اضافة لفظية لِأَنَّهَا تفِيد امرا لفظيا وَهُوَ التَّخْفِيف أَلا ترى أَن قَوْلك ضَارب زيد اخف من قَوْلك ضَارب زيدا وَكَذَا الْبَاقِي وَلَا تفِيد تعريفا وَلَا تَخْصِيصًا وَلِهَذَا صَحَّ وصف هَديا ب بَالغ مَعَ اضافته إِلَى الْمعرفَة فِي قوه تَعَالَى هَديا بَالغ الْكَعْبَة وَصَحَّ مَجِيء ثَانِي حَالا مَعَ اضافته إِلَى الْمعرفَة فِي قَوْله تَعَالَى ثَانِي عطفه ص وَلَا تجامع الاضافة تنوينا وَلَا نونا تالية للإعراب مُطلقًا وَلَا أل أَلا فِي نَحْو الضاربا زيد والضاربو زيد والضارب الرجل والضارب رَأس الْجَانِي وَالرجل الضَّارِب غُلَامه ش اعْلَم أَن الاضافة لَا تجمع مَعَ التَّنْوِين وَلَا مَعَ النُّون التالية للاعراب وَلَا مَعَ الْألف وَاللَّام تَقول جَاءَنِي غُلَام يَا هَذَا فتنون وَإِذا اضفت تَقول جَاءَنِي غُلَام زيد فتحذف التَّنْوِين وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يدل على كَمَال الِاسْم وَالْإِضَافَة تدل على نقصانه وَلَا يكون الشَّيْء كَامِلا نَاقِصا وَتقول جَاءَنِي مسلمان ومسلمون فَإِذا أضفت قلت مسلماك ومسلموك فتحذف النُّون قَالَ الله تَعَالَى والمقيمي الصَّلَاة إِنَّكُم لذائقو الْعَذَاب إِنَّا مر سلو النَّاقة وَالْأَصْل المقيمين والذائقون