وقوله تعالى: {لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [الأنعام:152] معنى هذا أن الإنسان إذا بذل وسعة واجتهد في أداء الحق الاجتهاد الذي يستطيعه ثم أخطأ في شيء قليل فإنه معفو عنه، (لا نكلف نفساً إلا وسعها)، فإذا أخطأ في الشيء القليل بعد أداء الاجتهاد وبذل الوسع في أداء الحق فإنه معفو عنه، وهذا معنى قوله جل وعلا: (لا نكلف نفساً إلا وسعها) يعني: إلا ما تسعه، ولا نكلفها شيئاً لا تسعه ولا تطيقه، والوسع هو: الطاقة والاستطاعة.