قال المصنف رحمه الله تعالى: [فيه مسائل: الأولى: تفسير آية النساء، وما فيها من الإعانة على فهم الطاغوت].
قوله: [ما فيها من الإعانة على فهم الطاغوت] يعني: أنه جل وعلا قال فيها: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} [النساء:60] يعني: أن هؤلاء ذهبوا إلى إما إلى كعب أو إلى الكاهن، وهذا هو الطاغوت، فإذاً: يكون التحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم طاغوتاً أياً كان المتحاكم إليه، والآية يجب أن تفهم على ما أرادها ربنا جل وعلا، يقول: وهذا مما يعين على فهمها.
يعني: هذه القصة وسبب النزول، ومعلوم أن سبب النزول يعين على فهم الكلام، ولهذا يقول العلماء: المفسر يجب عليه أن يعرف ويعتني بأسباب النزول.