الجمع بين قوله تعالى: (ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها) وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)

Q كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه) وبين قوله تعالى: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} [المنافقون:11]؟

صلى الله عليه وسلم لا منافاة بين النصوص، ففي قول الله تعالى: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} [المنافقون:11]، بيان أن الأجل مكتوب، وأما حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يؤخر له في أجله، وينسأ له في أثره، ويبسط له في رزقه؛ فليصل رحمه) فمعناه: أن الله تعالى جعل صلة الرحم سبباً في طول العمر، والسبب والمسبب مكتوبان، فالله تعالى قدر الأسباب والمسببات، وقدر أن هذا يطول عمره بصلة الرحم، وهذا يقصر عمره بقطيعتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015