إنه هو الله، لكن يكفرون الصحابة ويصفونهم بالظلم والطغيان، ويلعنونهم ويشتمونهم، فهم على طرفي نقيض.
أهل السنة والجماعة – كما ذكرنا – تولوا جميع الصحابة وعرفوا قدر أهل البيت، ولم يفرقوا بين أحد منهم عملا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا هو المذهب في الصحابة رضي الله عنهم، وهم أفضل الأمة، قال صلى الله عليه وسلم: «خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» ، فهم خير القرون، وهم أفضل الأمة، وهم الذين أوصى بهم الله - جل وعلا – وأوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم الذين نشروا الإسلام لما تحملوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبلغوه للأمة، من أين وصلنا هذا الإسلام إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم، هم الواسطة بيننا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، فالأحاديث كلها رواتها من الصحابة رووها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
الحاصل: أن هذه عقيدة الشيخ رحمه الله عقيدة أهل السنة والجماعة، والذين يقولون: إن الشيخ خارجي، وأنه يُكفّر، فقد كذبوا عليه.