عليهم الصلاة والسلام، خصوصا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، اتهموه بأنه شاعر، وأنه مجنون، وأنه معلم، وأنه كذاب، وأنه يريد الترأس على الناس، فكيف بمن دونه من أهل العلم؟ مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، لما دعا إلى دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم اتهموه، وكذبوا عليه وافتروا عليه، وأكاذيبهم مدونة، ومردود عليها – ولله الحمد – في كتب ورسائل تتضمنها «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» ، وتضمنتها كتب مستقلة مثل: «مصباح الظلام فيمن كذب على الشيخ الإمام واتهمه بتكفير أهل الإسلام» للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله، والرد على داود بن جرجيس العراقي فيما كتب من الباطل، والرد على دحلان في كتاب اسمه: «صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان» .
ودحلان هذا هو مفتي أهل مكة، وكان خرافيا أتى بشبه على دعوة الشيخ، وصار يكذب عليه، وألف كتابا سماه: «الدرر السنية في الرد على الوهابية» ، وذكر فيها افتراءات على الشيخ، فرد عليه عالم من علماء الهند هو محمد بشير السهسواني رحمه الله بكتاب سماه: «صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان» ، وهو مطبوع موجود، ومثل كتاب: «غاية الأماني في الرد على النبهاني» للشيخ محمود شكري الآلوسي.
ومن افتراءات دحلان يقول: إن ابن عبد الوهاب كان يضمر يريد أن يدعي النبوة، لكن لما رأى أن الناس لن يصدقوه كتم هذه الفكرة، وإلا فهي في نفسه. فكأن دحلان يعلم ما في القلوب، ويعلم الغيب، إلى غير ذلك من الافتراءات المضحكة، فليس الشيخ هو الوحيد الذي اتهم وشبه على دعوته، إذا كان الرسل عليهم الصلاة والسلام تناولهم شيء من الاتهامات، فأتباعهم من باب أولى، قال تعالى لنبيه: