بين بين في اطمأن، وهو موضعان «اطمأنوا بها (?)» في يونس «اطمأن به» (?) في الحج، وفي كأن كيف أتى مشددا نحو «كأنما، وكأنه، وويكأن» أو مخففا نحو «كأن لم يكن، كأن لم تغن» قوله: (أخرى) أي الهمزة الأخرى من «فأنت أفأنتم» وكذلك الهمزة الأخرى من «أفأمن، أفأمنوا، أفأمنتم» وكذلك يسهل الهمزة الأخرى من لأملأن وهو في الأعراف وهود والسجدة وص.
أصفى رأيتهم رآها بالقصص ... لمّا رأته ورآه النّمل خص
أي وكذلك يسهل الأصبهاني همزة فأصفى؛ يعني في قوله تعالى:
«أفأصفاكم» في سبحان، وخرج بذلك «وأصفاكم» في الزخرف، وكذلك يسهل الهمزة من رأى في ستة مواضع: الأول «رأيتهم لي ساجدين» وهو في يوسف والثاني «رآها تهتز» في القصص، والثالث «رأته حسبته» في النمل، والرابع «فلما رآه مستقرا عنده» في النمل، والخامس «وإذا رأيتهم تعجبك» في سورة المنافقين، والسادس «إني رأيت أحد عشر كوكبا» في يوسف قوله: (خص) أي خص هذه المواضع دون غيرها.
رأيتهم تعجب رأيت يوسفا ... تأذّن الأعراف بعد اختلفا
قيده بتعجب احتراز من الذي في سورة الإنسان «إذا رأيتهم حسبتهم»، قوله: (تأذن) أي وكذلك يسهلها في قوله تعالى «وإذ تأذن ربك» في الأعراف فلذلك أضافه إليها قوله: (بعد اختلف) أي بعد الأعراف يريد الحرف الذي في إبراهيم «وإذ تأذن ربكم» واختلف عنه في تسهيله وتحقيقه.
والبزّ بالخلف لأعنت وفي ... كائن وإسرائيل (ث) بت واحذف
عطف على التسهيل: أي وسهل البزى بخلاف عنه «لأعنتكم» وهو في البقرة قوله: (وفي الخ) أي يسهل الهمزة بين بين من قوله كائن، يريد قوله تعالى «وكأين من قرية، وكأي من نبي» حيث وقع أبو جعفر وهو في قراءته بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة كما سيأتي في موضعه في آل عمران، وكذا يسهل أبو جعفر همزة إسرائيل حيث وقع قوله: (ثبت) أي حجة، ورجل ثبت: أي ثابت القلب. ثم انتقل: