فيما تقدم قريبا، (?) وغيض يعني «وغيض الماء» في هود «وجيء» في الزمر والفجر، قرأ بإشمام كسرها الضم الكسائي ورويس وهشام، والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحى بالكسر نحو الضمة والياء بعدها نحو الواو، لأن أوائل هذه الكلمات وإن كانت مكسورة فأصلها الضم لأنها لما لم يسم فاعله فجعل الإشمام دليلا على الأصل، وهي لغة للعرب فاشية، ومن أخلص الكسر وهم الباقون فلأجل الياء الساكنة بعد نحو ميزان وهي اللغة الفاشية قوله: (أشم) أي أشم الضم، ولما اجتمع الهمزتان مفتوحتين أسقط إحداهما على ما تقدم في قراءة أبي عمرو وغيره قوله: (في كسرها) أي هذه الأفعال الثلاثة المذكورة قوله: (الضم) مفعول أشم قوله: (لزم) من اللزوم: أي توقع غنا لا تفارقه.
وحيل سيق (ك) م (ر) سا (غ) يث وسي ... ء سيئت (مدا) (ر) حب (غ) لالة (ك) سى
أي وأشم الضم في «حيل» وهو سبأ «وسيق» الموضعين من الزمر ابن عامر والكسائي ورويس، فوافق فيها ابن ذكوان من قرأ و «قيل، وغيض، وجيء» جمعا بين اللغتين ولخفّة الحاء والسين قوله: (وسيء بهم) وهو في هود والعنكبوت، و «سيئت وجوه الذين» وهو في الملك بالإشمام المدنيان والكسائي ورويس وابن عامر، فوافق المدنيان من تقدم في «حيل، وسيق» للتمكن في النطق من أجل المد وجمعا بين اللغتين قوله: (رسا) أي ثبت ووقف، والرحب: الواسع، والغلالة:
الثوب يلبس كالقميص.
وترجعوا الضّمّ افتحا واكسر (ظ) ما ... إن كان للأخرى وذو يوما (حما)
يعني قوله: «ثم إليه ترجعون» وما جاء منه غيبا أو خطابا إذا كان من رجوع الآخرة نحو «ويوم يرجعون إليه، وترجع الأمور» قرأه بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم على تسمية الفاعل يعقوب حيث وقع، ووافقه غيره في مواضع يذكرها هنا، ويشهد له قوله تعالى: كل إلينا راجعون وقرأ الباقون بضم حرف المضارعة وفتح الجيم مبنيا للمفعول لأن الله تعالى: أرجعهم، وقيد فتح الضم لأنه لو أطلق لكان ضده الكسر، ولم يقيد الكسر لأن ضده الفتح قوله: (إن كان للأخرى) أي