يعني «ولا تخزون في ضيفي» في هود، واحترز بقوله: في، ليخرج «ولا تخزون» الذي في الحجر ليعقوب كما سيأتي «واتقون يا أولى الألباب» في البقرة، وقيدها بيا احترازا من غيرها نحو «وإياي فاتقون» مما انفرد به يعقوب «واخشون، ولا تشتروا» في المائدة، وقيدها بو لا احترازا من «واخشوني، ولأتم» في البقرة، فإنه لا خلاف في إثباتها، واتبعون: أي «واتبعون هذا صراط» في الزخرف، وإنما قيدها بالسورة ليخرج «فاتبعوني يحببكم الله» في آل عمران و «فاتبعوني وأطيعوا أمري» في طه، فإنه لا خلاف في إثباتهما وليخرج «اتبعون أهدكم» في غافر، فإنه تقدم الخلاف فيه؛ فأثبت الياء في هذه المواضع أبو جعفر ويعقوب وأبو عمرو على أصلهم قوله: (حلا) جمع حلية: وهي من التحلي الذي هو لبس الحلى.
خافون إن أشركتمون قد هدا ... ن عنهم كيدون الاعراف (ل) دى
أي «وخافون إن كنتم» في آل عمران، وبما أشركتمون من قبل» في إبراهيم «وقد هدان» في الأنعام، وقيده بقد احترازا من نحو «لو أن الله هداني» فإنه ثابت الياء للجميع قوله: (عنهم) أي إثبات هذه الثلاثة عنهم: أي أبي جعفر ويعقوب وأبي عمرو المذكورين في البيت قبل قوله: (كيدون) يعني قوله تعالى «ثم كيدون فلا» أثبت الياء فيها هشام بخلاف عنه وأبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر، والخلاف الذي عن هشام صح عندنا عنه وقفا ووصلا، ولكن الذي نأخذ به من طرق كتابنا هو الخلاف في الوقف والله تعالى أعلم، وقيده بالسورة احترازا من قوله تعالى:
فكيدوني جميعا في هود فإنها ثابتة للجميع ومن قوله «كيد فكيدون» في المرسلات فإنها ليعقوب كما سيأتي:
خلف (حما) (ث) بت عباد فاتّقو ... خلف (غ) نى بشّر عباد افتح (ي) قوا
يعني «عباد فاتقون» في الزمر أثبت الياء فيها غنى: أي رويس بخلاف عنه قوله: (بشر عباد) يريد «فبشر عباد الذين يستمعون القول» في الزمر أيضا أثبتها مفتوحة وصلا السوسي بخلاف عنه وله الوجهان وقفا، وأثبتها يعقوب أيضا في الوقف قوله: (يقوا) من الوقاية: وهو الحفظ وأصله يقون: أي العباد، فجزم على أنه جواب الأمر في بشر أو افتح.
بالخلف والوقف (ي) لي خلف (ظ) بى ... آتان نمل وافتحوا (مدا) (غ) بى