تكسر: أي وكذلك ترقق إذا كسرت سواء كانت الراء أولاها أو وسطاها أو أخراها، وسواء كانت الكسرة لازمة أو عارضة، وسواء في ذلك ورش وغيره، وذلك نحو «رضوان، وريح، وفارض، وكارهين، والطارق، وأبصارهم، وإصرار، والنور، والفجر، والطير، والخير» ونحو «واذكر اسم، وذر الذين» ونحو «وانحر إن شانئك، وانظر إلى» عند من نقل إلا أن المتطرفة في حال الوقف عليها بالسكون لها حكم آخر أشار إليه بقوله: وفي سكون الوقف فخم والبيت بعده.
ما لم تكن من بعد يا ساكنة ... أو كسر او ترقيق او إمالة
يعني أن الراء الموقوف عليها إذا سكنت للوقف ووقعت بعد سكون صاد أو طاء أو ظاء أو بعد ياء ساكنة نحو «الطير، والحمير» أو كسرة مجاورة «كالأشر، والبر، وكفر، ومستقر» أو مفصولة نحو «السحر، وكبر» أو بعد راء مرققة وذلك «بشرر» عند من رقق الأولى أو إمالة نحو «وبالأسحار، والجوار» عند من أمال محضا وبين بين فإن الوقف عليها بالتفخيم، وقد شذ من قال إن المكسورة ترقق من حيث إن الوقف عارض فلذلك قال «وأبصر» أي أبصر القول بإطلاق التفخيم، ورجحه وصححه.
والأصل فيها الترقيق لأنها إنما تغلظ لسبب وذلك ليس بلازم، وإنما ترقيقها إذا لم تجاور حرف الاستعلاء لازم، وتغليظ اللام تسمينها، والتفخيم مرادفه، ولكن التغليظ في اللام في التفخيم والراء والترقيق ضدهما كما قدمناه؛ وقد يطلق عليه إمالة تجوزا، وللمصريين عن ورش مذهب اختصوا به في تفخيم اللام بشروط.
وأزرق لفتح لام غلّظا ... بعد سكون صاد أو طاء وظا
أي غلظ الأزرق عن ورش اللام إذا كانت مفتوحة ووقعت بعد صاد ساكنة أو طاء أو ظاء نحو «يصلي، ويصلوها، وأصلح، ومطلع، ومن أظلم» أو بعد هذه الحروف أيضا إذا كانت مفتوحة كما ذكره في البيت الآتي قوله: (وظا) والواو تأتي بمعنى أو.