الحاقة: أي أدغمه أبو عمرو مع المدغمين قوله: (حف) أي طاف به ودار حوله، يريد أنه خصه دون غيره.
وعن هشام غير نضّ يدغم ... عن جلّهم لا حرف رعد في الأتم
أي واختلف عن هشام في إدغامها في غير النون والضاد؛ فالجمهور على الإدغام، واستثنى أكثر المدغمين الحرف الذي في الرعد وهو «أم هل تستوي» وهذا الذي في الشاطبية وغيرها، ولم يستثنه بعضهم كأبي العز وغيره من العراقيين قوله: (عن جلهم) أي أكثرهم وجمهورهم قوله: (في الأتم) أي في الأشهر؛ يعني أن الأكثرين من المدغمين على استثنائه.
وتنحصر في سبعة عشر حرفا ذكرها مفصلة اختلفوا في إدغامها وإظهارها.
إدغام باء الجزم في الفا (ل) ي (ق) لا ... خلفهما (ر) م (ح) ز يعذّب من (ح) لا
منها الباء المجزومة في الفاء وقعت في خمسة مواضع: «أو يغلب فسوف، وإن تعجب فعجب، اذهب فمن، فاذهب فإن، ومن لم يتب فأولئك» على مذهب الكوفيين؛ وأما على مذهب البصريين فإطلاق الجزم على الأمر تسامح، فأدغم الباء في الفاء من ذلك هشام وخلاد بخلاف عنهما، والكسائي وأبو عمرو بلا خلاف، وقوله: خلفهما: أي خلف هشام وخلاد والإظهار عن خلاد والإدغام عن هشام من زيادته على الشاطبية قوله: (يعذب الخ) يريد قوله تعالى «ويعذب من» الذي في البقرة، أدغمه أبو عمرو والكسائي وخلف، واختلف عن حمزة وابن كثير وقالون كما سيأتي، وهذا في قراءة من جزم، والباقون منهم بالإظهار وهو ورش وحده ومن أظهر عن حمزة وابن كثير وقالون، وقرأ الباقون بالرفع وهم ابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب، «ويظهرون» فإنه ليس عندهم من هذا الباب.
(روى) وخلف (ف) ي (د) وا (ب) ن ولرا ... في اللّام (ط) ب خلف (ي) د يفعل (س) را
الدوى مقصورا: هو الضغن، يقال دوى صدره: أي ضغن، وهو المرض أيضا، يقال نزلت فلانا دوى: أي ما به حياة قوله: (بن) أي فارق واترك كأنه أمر