Q نعلم أن من معتقد أهل السنة والجماعة أنا لا نقطع لأحد بجنة ولا بنار، فما حكم من قال: (فلان رحمه الله)؟
صلى الله عليه وسلم قولنا: فلان رحمه الله يشعر أنه في الجنة، ونحن لا نزكي على الله أحداً وإنا لنرجو له الجنة، وإنا نحسبه في الجنة كذلك، لكن لا نستطيع أن نقطع لأحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام بجنة وكذلك ليس كل الصحابة مقطوعاً لهم الجنة، نحن نرجو الله عز وجل أن يكون جميع الصحابة من أهل الجنة، لكن لا نشهد لأحد بالجنة قطعاً حتى من أصحابه عليه الصلاة والسلام إلا من قطع له القرآن والسنة، فقولنا: فلان رحمه الله من باب الدعاء لا الخبر.
وإلا فما يدريني أن الله تعالى قد رحمه، وبلا شك أن الورع عن هذه الألفاظ أولى، لكن أنا أريد أن أقول: إذا قيلت فالقصد منها الدعاء لا الخبر، والورع ترك ذلك؛ لأنك تقول: فلان شهيد، ومن المعلوم قطعاً أن الشهداء في الجنة إذا لم يأتوا ما يستوجب لهم النار كالغلول وغير ذلك من الأعمال التي تؤثر على الشهادة.
فلو قلنا: فلان شهيد وقطعنا له بالشهادة الحقة فكأننا نقول: فلان في الجنة، ونتألى على الله عز وجل بهذا، فالأولى ترك هذه الألفاظ.