شرح صحيح مسلم - كتاب الإمارة - الاستخلاف وتركه - النهي عن طلب الإمارة
من تمام أمر المسلمين تنصيب خليفة عليهم يسوس أمور دنياهم بدينهم، ولهذا الاستخلاف صور متعددة كلها ثابتة عن سلفنا الصالح، ومن ذلك: ترك الاستخلاف وجعل الأمر شورى، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنه: الاستخلاف كما فعل الصديق رضي الله عنه حيث استخلف عمر الفاروق، وقد أجمع العلماء على انعقاد الخلافة باختيار أهل الحل والعقد، كما فعل عمر رضي الله عنه؛ إذ جعل أمر الخلافة في ستة نفر من كبار الصحابة يختارون واحداً منهم ليكون خليفة على المسلمين.