شرح حديث: (يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر)

[وحدثني عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق].

وهو ابن همام الصنعاني اليمني.

[قال: أخبرنا معمر].

ومعمر هو ابن راشد البصري الصنعاني.

يعني: هو من أهل البصرة، ولكنه نزل صنعاء اليمن فاستقر بها وتزوج منها وبقي فيها.

[عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر)].

وسبب الإيذاء هنا هو نوع آخر من أنواع السب [(فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر؛ فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره)].

أقلب: يعني: أُبدِّل بين ليله ونهاره، أو أجعل الخلائق في الليل والنهار يتقلبون، فالوضيع يصير شريفاً والشريف يصير وضيعاً، والغني يصير فقيراً، والفقير يصير غنياً، والمريض يصير صحيحاً، والصحيح يصير مريضاً، وغير ذلك، وهذا نوع من أنواع التقليب الذي يقع في الدهر.

أي: في الزمن.

[(قال الله عز وجل: أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما)].

أي: أقمت الساعة.

[وحدثنا قتيبة قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد].

وأبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان، وكنيته أبو عبد الرحمن، أما أبو الزناد فهو لقب له.

[عن الأعرج].

وهو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج المدني.

[عن أبي هريرة رضي الله عنه].

وهو على الراجح عبد الرحمن بن صخر الدوسي.

[أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر؛ فإن الله هو الدهر).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015