شرح صحيح مسلم - كتاب الجهاد والسير - باب حكم الفيء
لقد خص الله سبحانه وتعالى هذه الأمة من بين سائر الأمم بأن أحل لها الغنائم رحمة ورفقاً بها، والغنيمة هي ما حصل عليه المسلمون من متاع وسبي وأموال العدو بعد جهاد وكر وفر، وقد بين الهل تعالى مصارف الغنيمة ووجوهها وجعل لنبيه صلى الله عليه وسلم خمسها، ثم إنه سبحانه أباح لنبيه صلى الله عليه وسلم الفيء، وهو ما حصل عليه المسلمون من العدو من غير قتال، فجعله خاصاً بالإمام يجعله حيث يشاء من المصارف الشرعية.