(ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجنة وحض عقب ذكرها على الجهاد).
عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه: (ألا هل من مشمر إلى الجنة؟ ألا هل من مشمر إلى الجنة؟ فإن الجنة لا خطر لها -أي: لا عوض لها ولا مثيل- هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، ونهر مضطرد، وقصر مشيد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وحلل كثيرة، وزوجة حسناء جميلة في مقام أبداً، في حبرة ونعمة ونضرة، في دار عالية سليمة بهية.
فقالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله! قال: قولوا: إن شاء الله.
ثم ذكر الجهاد وحض عليه) أي: أنه لا ينال الجنة بهذه الأوصاف إلا رجل آمن بالله وجاهد في سبيل الله عز وجل.