Q ما هو الكفر الاعتقادي والعملي؟
صلى الله عليه وسلم الكفر الاعتقادي موطنه القلب.
أما الكفر العملي إما أن يكون باللسان أو بعمل الجوارح، حتى وإن أعلن خلاف ما يعتقد.
يعني: لو أن واحداً سب دين الله عز وجل، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتحققت فيه الشروط من العقل، والقدرة، وغير ذلك، وانتفت عنه الموانع.
أي: موانع الإكراه، والجهل وغير ذلك، مع أن هذه المسائل لا يعذر فيها الإنسان بجهله فسب الله وسب الدين وغير ذلك ليس فيها إعذار، فهذا الإنسان يكفر ويخرج عن الملة؛ لأنه ارتد ردة قولية، وهو كفر اعتقادي، وهو في الوقت نفسه كفر عملي، لأنه باشره باللسان.
أما إذا جاء رجل بكتاب الله عز وجل ووطأه بقدمه، وهو بالغ، عاقل، راشد، ليس مجنوناً، ولا سفيهاً، ولا مكرهاً، وهو يقول: أشهد أن هذا هو كلام الله عز وجل المنزل من فوق سبع سماوات على محمد عليه الصلاة والسلام بواسطة جبريل عليه السلام، وأنا أومن بذلك إيماناً جازماً، ومع هذا هو مستمر في وطئ المصحف وتقطيعه، وتمزيقه، وإلقائه في المزابل، فإنه يكفر.
فهذا كفر عملي وإن كان يصرح بخلاف ذلك، وهذا الكفر العملي يخرجه عن الملة.