شرح صحيح مسلم - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم - يسألونك عن الروح
من طبائع اليهود العناد والسخرية، فقد كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم لا لأجل معرفة الحق واتباعه، وإنما استهزاءً وتعجيزاً له صلى الله عليه وسلم، مع علمهم بصدقه وصدق ما جاء به، ومع ذلك فقد أظهر الله نبيه عليهم، وأنزل عليه وحيه مجيباً لأسئلتهم، أما كفار مكة فكانوا أكثر عناداً وأصرح جهلاً من أولئك، فقد كانوا يسألون الله تعجيل نزول العذاب بهم إنكاراً لهذا الحق وجحوداً له.