الحبل، ولو أن يؤنس الوحشان) . وقال أبو سليمان الخطابى: وقيل فى تأويل أنس الوحشان وجهان: أحدهما: أن تلقاه بما يؤنسه من القول الجميل. والوجه الآخر: أنه أريد به المنقطع بأرض الفلاة، المستوحش بها تحمله فتبلغه مكان الأنس، والأول أشبه. وكشف الكربة عن مسلم، قال عَلَيْهِ السَّلام: (من كشف عن أخيه كربة، كشف الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) . وكون المرء فى حاجة أخيه، قال عَلَيْهِ السَّلام: (الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه) . وستر المسلم، قال عَلَيْهِ السَّلام: (من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة) . والتفسح لأخيك فى المجلس، قال تعالى: (فافسحوا يفسح الله لكم) [المجادلة: 11] ، وقال عَلَيْهِ السَّلام: (ثلاث تثبت لك الود فى صدر أخيك: إحداهن أن توسع له فى المجلس) . وإدخال السرور على المسلم، ونصر المظلوم، والأخذ على يدى الظالم، قال عَلَيْهِ السَّلام: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) . والدلالة على الخير، وقد قال عَلَيْهِ السَّلام: (الدال على الخير كفاعله) . والأمر بالمعروف، والإصلاح بين الناس، قال الله تعالى: (لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) [النساء: 114] الآية، وقول طيب ترد به المسكين، قال الله تعالى: (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى) [البقرة: 263] ، وقال تعالى: (وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى) [النساء: 8] الآية، وقال عَلَيْهِ السَّلام: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015