يقول ابن حجر: حكى العسكري في التصحيف عن بعض شيوخه، عن بعض شيوخه أنه قرأ: "ليتقصد" بالقاف، ثم قال العسكري: إن ثبت يعني روايةً بالقاف فهو من قولهم: تقصد الشيء إذا تكسر وتقطع، تقصد الشيء إذا تكسر وتقطع، ولا يخفى بعده انتهى، وقد وقع في هذا التصحيف أبو الفضل بن طاهر، يقول ابن حجر: فرده عليه المؤتمن الساجي بالفاء قال: فأصر على القاف، وذكر الذهبي في ترجمة ابن طاهر عن ابن ناصر ناصر الدين أنه رد على ابن طاهر لما قرأها بالقاف، قال: فكابرني، يعني إذا أخطأ الراوي ونبه على خطئه فأصر على الخطأ ترد روايته ويجرح بهذا، إذا كثر عنده مثل هذا يضعف به، هنا قال: فكابرني، يجرح بهذا أو لا يجرح؟ إن لم يكن عنده تأويل مثل التأويل السابق الذي تأوله العسكري إن ثبت فهو من قولهم: تقصد الشيء إذا تكسر وتقطع، يعني إذا أتى بتأويل مقبول وأصر على خطأه لا سيما إذا كانت له به رواية فإنه لا يجرح به، إما إذا أصر مكابرة ومعاندة من غير تأويل مقبول صائغ له وجه في اللغة فإنه حينئذٍ يضعف به.
يقول ابن حجر: قلت: ولعل ابن طاهر وجهها بما أشار إليه العسكري، والله أعلم.
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
هو يعلم خلاص؛ لأنه ما أبدى له تأويل.
طالب:. . . . . . . . .
يقول: لعله تأول.
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
هو يلزم ابن طاهر أن يبين له؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا إلزام بغير لازم، يقول: هذه روايتي، وهذا ما عندي، أنا عندي هذا صحيح، وبعد أنت إذا لم يؤول هو أنت أبحث، فإن وجدت له تأويل فما يسمى مكابرة؛ لأنه ما يلزم كل إنسان أن يروي أن يبين، أنت ابحث يعني إذا ما وجدت تكون مكابرة، أو ناقش ويش معناها؟ لأنه يقول: فكابرني، يقول ابن حجر: ولعل ابن طاهر وجهها، لا سيما وابن طاهر واسع الرواية إمام في هذا الباب، وجهها بما أشار إليه العسكري، والله أعلم.
طالب:. . . . . . . . .