تعود إليه حالته الطبيعة إذا انفصم عنه، يكون قد وعى .... ((قد وعيت)) قبل ذلك في حال الصلصلة، وأعي أثناء ذلك في حال التمثل رجلاً، يعني كما يخاطب الرجل رجلاً، ومفهوم الحديث حصر الوحي في النوعين المذكورين، مفهوم الحديث حصر الوحي في النوعين المذكورين، لكن هل المفهوم مراد وإلا غير مراد؟ قالوا: غير مراد، قالوا: المفهوم غير مراد؛ لأن للوحي أنواع أخر، إما من صفة الوحي كمجيئه كدوي النحل، والنفث في الروع، والإلهام، والرؤيا الصالحة، والتكليم ليلة الإسرى بلا واسطة، وإما من صفة حامل الوحي كمجيئه في صورته التي خلق عليها، له ستمائة جناح، ورؤيته على كرسي بين السماء والأرض وقد سد الأفق، عرفنا أن للوحي صفات غير المذكورتين، ولحامله أيضاً صفات، يأتي كدوي النحل، ويأتي على صفة نفث في روعه -عليه الصلاة والسلام-، ويأتي أيضاً إلهام، وأيضاً في الرؤيا في المنام، ورؤيا الأنبياء وحي، والتكليم ليلة الإسرى بدون واسطة، ويأتي الملك كما في الحديث على هيئة رجل، ويأتي أيضاً في صورته التي خلق عليها وله ستمائة جناح، ورؤيته على كرسي بين السماء والأرض وقد سد الأفق.

قال ابن حجر: الجواب منع الحصر في الحالتين المذكورتين، وحملهما على الغالب، يعني غالب ما يأتي الوحي على هاتين الصورتين المذكورتين في الحديث.

يقول: وحملهما على الغالب، على الغالب أو حمل ما يغايرهما على أنه وقع بعد السؤال، يعني وقت السؤال، الحارث بن هاشم لما سأل ما في إلا هاتين الصفتين، ثم بعد ذلك جاءت صفات أخرى، أما أن يقال: هذا غالب، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

ها؟

طالب:. . . . . . . . .

من مسلمة الفتح إيه.

طالب:. . . . . . . . .

هذا جواب يأتي ما فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015