حال بعض طرق الصوفية والمتصوفة

Q تنتشر في مصر الطرق الصوفية المتعددة، مثل: البرهانية، والشاذلية الجعفرية، والخليلية الخلواتيه، وغيرها من الطرق الأخرى، وبعض هذه الطرق يأخذ مشايخها العهد من الأتباع، ويلتزمون بقراءة الأوراد وإقامة حلقات الذكر، ويفسرون القرآن بطريقة لم نسمعها من سواهم، ويختلط الأمر عند بعض المسلمين عندما يسمعون أن بعض مشايخ هذه الطرق لهم كرامات، وقد تكون لاتصالهم بالجان، فهل يوجد من كتب السنة والتوحيد ما يشرح مخالفاتهم بالدليل؟

صلى الله عليه وسلم هناك كتب كثيرة جداً، منها: كتاب الشيخ عبد الرحمن الوكيل هذه هي الصوفية، وكتاب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة، وكتاب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الصوفية، وكتب عنها أيضاً محمود المراكبي وكان شيخ طريقة.

والطرق الصوفية من صنع أعداء الإسلام، وهناك التقاء بينهم وبين الشيعة، ومن مبادئ وأسس أهل التصوف: إيمانهم بالعلم الباطن ويسمونه العلم اللدني، وإيمانهم بعلم الخرق، وعلم المنامات، فلا تجد صوفياً يقرأ في البخاري، بل يقول: إن الذين يقرءون البخاري هم أناس مشعوذون، وأنا لست محتاجاً للبخاري، فأنا أتلقى العلم من الله عز وجل بوحي منامي وإلهامات، ولذلك لما قيل لرجل منهم: ألا ترحل لتسمع الحديث من عبد الرزاق؟ قال: وماذا يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يتلقى من الخلاق؟ حتى إن بعضهم يقول لك: لقيت الشيخ في منامي فقال لي: الشاي حرام والقهوة حرام.

ويحرمون بالمنامات.

وبعض الناس يقوم من النوم ويطلق زوجته، ويقول: جاءني الوحي أمس وقال لي: طلق زوجتك! ويؤمن بهذا! حتى أنه اتصلت بي أخت فاضلة أخوها يدعي أنه يلهم ويأتيه الوحي، تقول: إنه جاء إليها في الصباح وقال لها: جاءني الوحي وقال لي: لا تزوري أمك وقاطعيها.

يعني: أن الوحي يأمر بقطيعة الرحم.

ويؤمنون بأن الأولياء أعلى مرتبة من الأنبياء، وبأنهم يعلمون الغيب.

وفي إحدى القرى كان الشيخ قاعداً والناس حوله -والشيخ لا أحد يقترب منه- فقال الشيخ في الساعة الثانية مساءاً في رمضان في الوقت الذي يبدأ الناس يتسحرون فيه للمضيف صاحب البيت: لا تأتي بزبادي، غيّر الزبادي الذي أعددته وائتنا بشيء آخر، فالشيخ يعرف الغيب، فقد عرف أن داخل البيت زبادي، ويضحك بذلك على عقول المغفلين.

وشخص تقاعد من الجيش بسبعين ألف جنيه مكافأة فانضم إلى الطريقة، فكانت تأتي إليه الشلة كل ليلة حتى فني ماله فطردهم، ثم يتواعدون غداً بعد العشاء عند فلان، وبعد غد عند فلان، وهذا موجود الآن في واقعنا، حتى أنني استعديت لشهادة في محكمة لامرأة أفسدها شيخ من هؤلاء الشيوخ على زوجها حتى طلبت منه الطلاق، فقد أمرها الشيخ أن تطلق نفسها، وقالت: إن الشيخ قد عينها نقيبة، وأن سيدنا الخضر أتى إلى الشيخ وقابله، وقد باعت الذهب والسيارة على الشيخ، فهو من أولياء الله الصالحين، ومن غلط عليه وقع في مصيبة، والشيخ لا يصلي الجمعة ولا الفجر، ويشرب السجائر، نسأل الله العافية.

فالمصيبة كبيرة، وطالما المغفل موجود النصاب بخير، والمغفلون كثر، فقد باع أحد الناس عندنا مزرعة ليمون بأكثر من عشرين ألفاً، فأخذ عشرة آلاف ووضعها في حجر الشيخ؛ لينفقها على الساحات الشعبية.

ولما رأيت ورد الطريقة البرهانية وجدت فيها ألفاظاً صبيانية: كدٍ كدٍ كدٍ بدرد، هيهات هيهات، هو هو، فقلت لأحدهم: ما هذا؟ قال: هذا تعليم شيخنا، وانتبه تعترض فتنطرد.

ويقولون: حينما تدخل على شيخك فاخلع عقلك كما تخلع الحذاء، واحذر أن تعترض، فالشيخ يرى ما لا ترى، وبعضهم أغلق على نفسه باب الحجرة ولم يخرج منذ أكثر من عشرين سنة، لا يصلى جمعة ولا جماعة، ويعيش في الظلام، فقد لعبت به الجن.

وقد قابلت أحدهم في الفجر فقال: اللبن ما زال في لساني.

قلت له: لبن ماذا؟ قال: حبيبي جاءني وسقاني اللبن.

فهم مخابيل.

نسأل الله العافية.

وهؤلاء يعتبرون من أسباب تأخر المسلمين، فبلاد المسلمين كلها غارقة في هذه الخرافات، فعلينا أن نوضح للمجتمعات هذه القضية، فنكتب الكتب، ونسجل الأشرطة، ونستخدم كل الوسائل المتاحة لذلك.

والمصيبة الثانية: أن الإذاعات والقنوات لا تفتح إلا لهؤلاء، ولا يرتقي المناصب إلا هم؛ لأن الصوفية تنزع من الإسلام الجهاد، والجهاد عندهم جهاد مسبحة وتوكل، وهذه مصيبة كبيرة طبعاً.

نعم.

والشيعة والصوفية صنوان يسقى بماء واحد، فالصوفية من عباءة التشيع خرجت، وهناك أناس كثر في هذه الطرق، وحينما تحدثهم بالحديث والسنة يقولون: نحن لنا علم الخرق وأنتم لكم علم الورق، والورق تبغض الأولياء، ولقد سمعت رئيس جامعة الأزهر السابق في مولد البدوي يقول في المكبر: لا يبغض الأولياء إلا السفهاء.

وقال في أحد برامجه التي قدمها في إذاعة القرآن: إن سيدي البدوي ذهب إلى الروضة المباركة في المدينة فأخرج له النبي صلى الله عليه وسلم يده وصافحه.

فالنبي صلى الل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015