أهمية مساعدة الشباب المقبلين على الزواج

Q أنا شاب مقبل على الزواج إن شاء الله، ودخلي محدود، وأدخل به كله جمعيات؛ لتجديد الشقة، ولا يتبقى منه إلا القليل، وأساعد أهلي بقدر بسيط من المال، وهم يقولون: إنك تهتم بنفسك فقط، وأنا لا أقدر إلا على ذلك، فهل أنا عاق لوالدي؟

صلى الله عليه وسلم لا، قال عز وجل: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق:7]، فأنت تفعل ما في طاقتك، والمطلوب أن يساعدك الأب في أمر الزواج، فمن المشروع مساعدة طلبة العلم، ومساعدة المقبلات على الالتزام، ومساعدة الشباب المقبلين على الزواج، فبدلاً من أن تذهب وتحج نافلة بعشرين ألف جنيه وقد حججت وأسقطت الفريضة، خذ شاباً وزوجه، فتكون بذلك عملت خيراً، وهو لا يريد منك أموالاً، لكن اذهب إلى النجار وقل له: اعمل غرفة نوم لهذا الشاب، وهو لا يريد غرفة مكلفة، إنما يريد غرفة متواضعة تسد الحاجة، وهكذا بدلاً من أن تنفق خمسين ألفاً على حفلة رقص غنائي زوج أربعة من الشباب المسلم، فوالله الذي لا إله غيره إنه يوجد كثير يملكون هذا، لكنهم عند الإنفاق للشيطان تجدهم ينفقون ببذخ، وعندما يطلب منهم الإنفاق للرحمن جل وعلا يبخلون، وكما ترون هذا شاب لا يجد إلا مرتبه فيدخل بمرتبه جمعيات وتلقى أصهاره يريدون منه الانتهاء، ويقولون له: طالما لا تستطيع فلماذا تريد الزواج؟ فيشددون عليه، وقد أرسل لي بعضهم أوراقاً كثيرة، فالشباب في أزمة وفي محنة، فيجب أن ننظر إليهم بعين الاعتبار، جزاكم الله خيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015