باب الحنوط للميت

قال البخاري رحمه الله: [باب: (الحنوط للميت)].

وأورد البخاري رحمه الله تعالى حديث الرجل السابق -الذي وقصته دابته- من طريق ابن عباس أيضاً، لكن شيخ البخاري هناك هو: أبو النعمان، بينما شيخه هنا هو: قتيبة، لكن البخاري يعيد الحديث لعلة.

قال البخاري رحمه الله تعالى: [حدثنا قتيبة حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما] فالسند هو هو، لكن الخلاف في الشيخ رغم أن الراوي الأعلى هنا ابن عباس وهناك ابن عباس عن سعيد بن جبير، وسعيد بن جبير هو تلميذ ابن عباس، وقد أخذ عنه التفسير والأحاديث، ويعد من كبار التابعين، وقد قتله الحجاج بن يوسف ظلماً.

قال البخاري رحمه الله تعالى: [(بينما رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، إذ وقع من راحلته فاوقصته، أو قال: فأقعصته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبياً).

وتحنيط الميت، أي: تطييبه بالطبيب].

وقد استدل البخاري رحمه الله تعالى بهذا الحديث على مشروعية تطييب الميت، وذلك من لفظة: (لا تحنطوه)، ففُهم أنهم يحنطون، والبخاري رحمه الله تعالى فقيه قبل أن يكون محدثاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015