ما جاء في بسط الملائكة أجنحتها لطلبة العلم رضاً بصنيعهم ذلك

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ذكر بسط الملائكة أجنحتها لطلبة العلم رضاً بصنيعهم ذلك.

أخبرنا ابن خزيمة حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قالا: حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عاصم عن زر قال: (أتيت صفوان بن عسال المرادي قال: ما جاء بك؟ قال: جئت أنبط العلم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها؛ رضاً بما يصنع)].

هذا فيه فضل طلب العلم، والمراد بالعلم إذا أطلق العلم الشرعي من الكتاب والسنة، أما غيره من العلوم فينبغي أن يقيد ويقال: علم الطب، علم الصيدلة، علم الفلك، علم الزراعة، علم النجارة، علم الحدادة، وهكذا.

حتى إنهم يقولون: العالم، عالم الفضاء، يطلقون العالم على من يعلم العلوم الشرعية، أما غيره فيقيدون ويقولون: عالم الفضاء، عالم الطب.

قال شعيب الأرنؤوط: يقال: أنبط الحفار إذا بلغ الماء في البئر، ونبط الماء إذا نبع، والاستنباط: الاستخراج، واستنبط الفقيه إذا استخرج الفقه الباطن باجتهاده وفهمه.

ثم قال: إسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النجود، وهو في مصنف عبد الرزاق، ومن طريقه أخرجه أحمد وابن ماجة والطبراني والنسائي وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015