قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الخبر المصرح بأن قوله صلى الله عليه وسلم: (الله أعلم بما كانوا عاملين) كان بعد قوله: (كل مولود يولد على الفطرة): أخبرنا عمر بن سعيد الطائي بمنبج أخبرنا أحمد بن أبي بكر الزهري عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة)].
تنتج على اللفظ المبني للمجهول، وهو مروي للمعلوم عنه الشيء الملازم تناتج، والمعروف تنتج، يراجع هذا.
[(كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء، هل تحس من جدعاء؟ قالوا: يا رسول الله! أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين).
فقوله: (الله أعلم بما كانوا عاملين)، هو بعد قوله: (كل مولود يولد على الفطرة)، استدل به المؤلف رحمه الله فقال: (كل مولود يولد على الفطرة) قال: الفطرة هي الإسلام، ثم قال: (الله أعلم بما كانوا عاملين).