الطريق قال لي: أبوك راجز وجدّك راجز وأنت مفحم. قلت: أفأقول؟ قال:

نعم، قلت:

كم قد حسرنا من علاة عبس

ثم أنشدته إياها فقال: اسكت فضّ الله فاك. فلما انتهينا الى سليمان قال له: ما قلت؟ فأنشده أرجوزتي، فأمر له بعشرة آلاف درهم. فلما خرجنا من عنده قلت: أتسكتني وتنشد أرجوزتي؟ فقال: اسكت ويلك! فإنك أرجز الناس. قال:

فالتمست منه أن يعطيني نصيبا مما أخذه بشعري (فأبى) (?) فنابذته فقال (?):

لطالما أجرى أبو الجحّاف … لبدته بعيدة الإتحاف (?)

يأتي عن الأهلين والألّاف … سر هفته ما شئت من سرهاف (?)

حتّى إذا ما آض ذا أعراف … كالكردن السّرود بالإكاف (?)

قال: الّذي عندك لي صراف (?) … من غير ما كسب ولا اعتراف (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015