هو لشبيب بن جعيل الثّعلبي. كان بنو قتيبة بن معين (?)، أسروه في حرب فأنشد ذلك يخاطب أمّه نوار بنت عمرو بن كلثوم، وتمامه:
وبدا الّذي كانت نوار أجنّت … لما رأت ذات السّلا شربا لها (?)
والفرت يعصر في الإناء أرنّت
حنت: من الحنين، وهو الشوق. ونوار: علم امرأة من باب حذام (?).
والواو في (ولات) للحال. قال المصنف في شواهده: وكذا وجدتها حيث وقعت قبل لات. ولات عند الفارسي مهملة. وهنا خبر. وحنت مبتدأ بإضمار ان مثل:
(ومن آياته يريكم البرق) وعند ابن عصفور معملة. وحنت: بتقدير وفت، وحنت وهو الخبر. وعند الخباز إنها
مهملة وهنا مضافة الى حنت. قال المصنف: ويرده ان اسم الاشارة لا يضاف. وذهب بعضهم الى أن هنا خبر لات واسمها محذوف، تقديره ليس الحيا حين حنينها. وبدا: بمعنى ظهر. وأجنت: بجيم، سترت.
والسلا: بالقصر، الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي. وأرنت: صاحت.
والبيت استشهد به ابن مالك على الاشارة بهنّا للزمان، وهي بضم الهاء وتشديد النون، لغة في هنا. وذكر أبو عبيدة: أنّ هذين البيتين لحجل بن نضلة.
804 - وأنشد:
مضت سنة لعام ولدت فيه … وعشر قبل ذاك وحجّتان (?)
هو للنابغة الجعدي، وقبله: