ومنها وهو آخرها:
ستبدي لك الأيّام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد (?)
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له … بتاتا ولم تضرب له وقت موعد
أرى الموت إعداد النّفوس ولا أرى … بعيدا غدا ما أقرب اليوم من غد
خولة: امرأة من كلب. والبرقة: بضم الباء، رابية فيها رمل وطين، أو طين وحجارة يختلطان. والجمع: برق. وثهمد: بالمثلثة، موضع. والبيت الثاني توارد فيه مع امرئ القيس في بيت من معلقته فانه قال فيها (?):
وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم … يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
وكان أبو هلال العسكري صاحب الصناعتين ينكر المواردة، حتى وارد غيره في قوله:
سفرن بدورا وانتقبن أهلّة … ومسن غصونا والتفتن جآذرا
فاعترف بها. قال المتنبي: الشعر ميدان، والشعراء فرسان، فربما اتفق توارد الخواطر، كما قد يقع الحافر على الحافر. ونصب: (وقوفا) على المصدر، أو الحال على أنه جمع واقف. وتجلّد: تصبّر. قوله: (ولست بحلال التّلاع) أي لست أحل بحيث يخفى مكاني خشية السؤال، بل أنزل المكان الظاهر. ومتى يسألني القوم أعطهم. وحلّال:
بالمهملة والتشديد، فعّال، من حل يحل بالضم، إذا نزل. وروى: (بمحلال) بالميم، من قولهم: مكان محلال، اذ كان يحلّ به الناس كثيرا. وضبطه بعضهم (بجلال) بالجيم، أي لست ممن يستره التلاع