إذا ما الدّهر جرّ على أناس … كلاكله أناخ بآخرينا

فقل للشّامتين بنا: أفيقوا … سيلقى الشّامتون كما لقينا

وبعده:

كذاك الدّهر دولته سجال … تكرّ صروفه حينا فحينا

ومن يغرر بريب الدّهر يوما … يجد ريب الزّمان له خؤونا

هكذا في الحماسة البصرية. ثم رأيت في ديوان فروة ما نصه: جمعت همدان لمراد جمعا كثيرا وساروا إليهم فالتقوا بالأحرمين، فظفروا بمراد وأصابوا منهم، فقال في ذلك فروة، وتروى لعمرو بن قعاس (?):

إن نهزم فهزّامون قدما … وإن نهزم فغير مهزمينا

وما إن طبنا جبن ولكن … منايانا ودولة آخرينا

كذاك الدّهر دولته سجال … تكرّ صروفه حينا فحينا

فبيناه يسرّ به ويرضى … ولو مكثت غضارته سنينا

إذا انقلبت به كرّات دهر … فألفى بعد غبطته منونا

ومن يغبط بريب الدّهر يوما … يجد ريب الزّمان له خؤونا

فأفنى ذلكم سروات قومي … كما أفنى القرون الأوّلينا

فلو خلد الملوك إذن خلدنا … ولو بقي الكرام إذن بقينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015