هو للأحوص من قصيدة أولها:
لأن نادى هديلا، يوم فلج … مع الإشراق، في فنن حمام
ظللت كإنّ دمعك درّ سلك … هوى نسقا وأسلمه النّظام
كأنّك من تذكّر أمّ حفص … وحبل وصالها خلق رمام
صريع مدامة غلبت عليه … تموت لها المفاصل والعظام
وأنّى من بلادك أمّ حفص؟ … سقى بلدا تحلّ به الغمام!
سلام الله يا مطر عليها، … وليس عليك يا مطر السّلام
فإن يكن النّكاح أحلّ شيئا (?) … فإنّ نكاحها مطرا حرام
فطلّقها فلست لها بكفء … وإلّا يعل مفرقك الحسام
فلا غفر الإله لمنكحيها … ذنوبهم وإن صلّوا وصاموا (?)
هديل: بفتح الهاء، الذكر من الحمام. يقال: إنه فرخ كان على عهد نوح عليه السلام فصاده جارح. قالوا: فليس من
حمامة إلا وهي تبكي عليه. وهو مفعول والفاعل حمام. وفلج: بفتح الفاء وسكون اللام، موضع بين البصرة والضرية.
وفنن: بفتحنين، الغصن. وهي سقط من الضعف. ونسق: أي منظم. وأسلمه:
خذله. وأم حفص: أخت زوجة الأحوص. والخلق بفتحتين، والرمام: بالكسر، البالي المتقطع. والصريع: المصروع. والمدامة: الخمر. ومطر: سلف الأحوص، وكان من أقبح الناس صورة. وقوله: (يا مطر) يروى بالرفع والنصب (?).
وقوله: (فإن نكاحها مطر) برفع مطر ونصبه وجره. فالرفع على أنه فاعل