أجارتنا لست الغداة بظاعن … وإنّي مقيم ما أقام عسيب
ومات فدفن بقرب عسيب. فلعلهما تواردا.
488 - وأنشد:
منّا الّذي هو ما إن طرّ شاربه … والعانسون ومنّا المرد والشّيب (?)
قال ابن السيرافي: هو لأبي قيس بن رفاعة الأنصاري. وقال البكري: اسمه دينار وهو من شعراء يهود. وقال أبو عبيدة: أحسبه جاهليا. وقال القالي في الأمالي:
هو قيس بن رفاعة الأنصاري. وقال الأصبهاني: هو لأبي قيس بن الاسلت الأوسي في حديث ثعلب، واسمه نفير. قوله: طرّ بالفتح، أي نبت. وأما بالضم. فمعناه:
قطع. وقال: انه بالضم بمعنى نبت أيضا. و (ما) نافية و (ان) زائدة. وقيل:
ما ظرفية وان زائدة. والعانس: من بلغ حدّ التزويج ولم يتزوّج ذكرا كان أو أنثى.
والمرد: جمع أمرد، وهو بمعنى الذي ما طرّ شاربه، وليس مغايرا له. والشيب:
بكسر أوّله، جمع أشيب، وهو المبيض الرأس واللحية. وفي البيت شواهد، أحدها: اطلاق العانس على المذكر وان كان المشهور استعماله في المؤنث. ثانيها:
جمعه بالواو والنون مع فقد شرطه، وهو التأنيث بالتاء فإنه لا يقال عانسة. ثالثها:
زيادة ان بعد ما النافية.
489 - وأنشد:
ورجّ الفتى للخير ما إن رأيته … على السّنّ خيرا لا يزال يزيد
تقدّم شرحه في شواهد إن (?).
490 - وأنشد:
وتالله ما إن شهلة أمّ واحد … بأوجد منّي أن يهان صغيرها