هو للفرزدق. قال محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء (?): حدثنا حاجب ابن يزيد بن شيبان (?) قال: قال جرير بالكوفة (?):

لقد قادني من حبّ ماويّة الهوى، … وما كنت إلفا للحبيبة أقودا (?)

أحبّ ثرى نجد، وبالعون حاجة (?) … فغار الهوى، يا عبد قيس، وأنجدا

أقول له: يا عبد قيس، صبابة، … بأيّ ترى مستوقد النّار أوقدا؟

فقال: أراها أرّثت بوقودها … بحيث استفاض الجذع شيحا وغرقدا

فأعجبت الناس وتناشدوها، فقال جرير: أعجبتكم هذه الأبيات؟ قالوا: نعم، قال: كأنّكم بابن القين قد قال:

أعد نظرا يا عبد قيس، لعلما … أضاءت لك النّار الحمار المقيّدا

فلم يلبثوا أن جاءهم في قول الفرزدق هذا البيت، وبعده:

حمار بمروات السّخامة قاربت … وطيفه حول البيت حتّى تردّدا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015