هو للفرزدق. قال محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء (?): حدثنا حاجب ابن يزيد بن شيبان (?) قال: قال جرير بالكوفة (?):
لقد قادني من حبّ ماويّة الهوى، … وما كنت إلفا للحبيبة أقودا (?)
أحبّ ثرى نجد، وبالعون حاجة (?) … فغار الهوى، يا عبد قيس، وأنجدا
أقول له: يا عبد قيس، صبابة، … بأيّ ترى مستوقد النّار أوقدا؟
فقال: أراها أرّثت بوقودها … بحيث استفاض الجذع شيحا وغرقدا
فأعجبت الناس وتناشدوها، فقال جرير: أعجبتكم هذه الأبيات؟ قالوا: نعم، قال: كأنّكم بابن القين قد قال:
أعد نظرا يا عبد قيس، لعلما … أضاءت لك النّار الحمار المقيّدا
فلم يلبثوا أن جاءهم في قول الفرزدق هذا البيت، وبعده:
حمار بمروات السّخامة قاربت … وطيفه حول البيت حتّى تردّدا (?)